الفيزياء و الطب و علوم الأحياء 2013/02/07

نورالهدى العلاقى - الأولى ثانوي هناك التصوير بالرنين المغناطيسي. و هو مرتبط بنظرية فيزيائية تسمى ميكانيكا الكم -و هي نظرية عجيبة مثيرة للجدل لما لنتائجها من تفسيرات غريبة لا تتوافق مع ما اعتدنا عليه في حياتنا- و تحديدا بشيء يسمى لف/غزل الالكترونات الموجودة في ذرات المخ أو غيره. و قد نعجب إن علمنا أنه ما زال بعض الناس -و منهم كثير من العرب و المسلمين- لا يؤمنون بوجود الالكترونات¡ بل و يهمشون ميكانيكا الكم لغرابتها.

و على الرغم من غرابة ميكانيكا الكم التي تقول أن الجسيمات لها خصائص موجية (مرتبطة باحتمالات و إحصاءات) بمعنى أن جسيما أوليا كالالكترون قد يوجد في مكانين في الوقت نفسه! على الرغم من ذلكº فإن النظرية خرجت بتطبيقات عظيمة -كالحواسب (الكمبيوترات)¡ و أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التي أشرنا إليها- و لم يعرف حتى اليوم أي تناقض بين تلك النظرية و بين النتائج و الاختبارات التجريبية.

إن تطور التقنية و تحديدا التقنيات الطبيةº ناتج بشكل مباشر عن تطبيقات فيزيائية.

بالإضافة إلى ذلك¡ فإن علوم الأحياء الدقيقة و ما دونها ما كان ليكون لولا فضل الله ثم أجهزة المجهر التي تمكنهم من تكبير صورة تلك المخلوقات حتى تصبح مرئية للعين المجردة. فضلا عن استخدام أشعة أكس في استكشاف بنية الخلية و تحديدا “الدي إن أي” (الدنا DNA) الذي اكتشفه عالمان فيزيائيان.

أخيرا و ليس آخرا¡ الليزر و هو أحد المنجزات الفيزيائية التي ظهرت فغيرت العالم الصناعي و التقني و الطبي. فالعمليات الجراحية الدقيقة تستخدم الليزر كمشرط أكثر دقة من يد الإنسان بآلاف المرات! و كذلك في شق عدسة العين لتعديل النظر (الليزك)¡ و غيرها من التطبيقات.

و لكن¡ نختم بعرض الحقيقة التي تشير إلى أن تطوير الطب ليس من أهداف الفيزياء! بل إن هدف الفيزياء هو استكشاف الطبيعة من حولنا و تفسير ظواهرها ثم الاستفادة منها في تطبيقات تخدم الإنسان¡ و هو ما يحصل على الدوام لمختلف المجالات التي تستفيد من الفيزياء و استكشافاته

Content Management Powered by CuteNews
معرض الصور النادي الصيفي

متابعة أولياء الأمور