4/3/2014النمو الجسدي والذهني للأطفال رحلة ممتعة مليئة بالتشويق

التواصل والحنان من أبرز عوامل تطويـر القدرات في الطفولة المبكرة
يخضع نمو الطفل جسدياً وذهنياً لتغيرات متسارعة في مراحل الطفولة المبكرة¡ لا سيما خلال الأشهر الأولى وصولاً الى عامه الأول.
ويختبر الوالدان طوال هذه الأشهر الكثير من المشاعر المختلفة من دهشة وفرح وتعجب فيما هما يراقبان نمو طفلهما ويعززان قدراته ومهاراته الذاتية.
من الشهر الأول حيث تكون ردود فعل الطفل طبيعية وعفوية¡ وحتى عامه الأول حيث تظهر بوضوح علامات تواصله وتجاوبه مع الآخرين¡ رحلة ممتعة في عالم الطفل مليئة بالتشويق والترقّب.
الطفل المولود حديثاً
ينام الطفل المولود حديثاً نحو 16 ساعة يومياً¡ ويقوم أثناء اليقظة بحركات جسدية هي عبارة عن ردود فعل أو انعكاسات لا إرادية صادرة عن جهازه العصبي.
من ضمن ردود الفعل هذه¡ رضاعة الثدي أو القنينة¡ تحريك الرأس أثناء الاستلقاء على المعدة¡ تقريب اليدين من العينين والفم¡ ومسك إبهام الآخرين والقبض عليه بإحكام.
في هذه المرحلة المبكرة جداً¡ يعبّر الطفل عن احتياجاته عبر وسيلة واحدة هي البكاء. وفيما يعتقد الأهل بداية أن بكاء طفلهم متشابه في جميع الأوقات¡ يكتشفون لاحقاً "نغمات" مختلفة يعتمدها وفقاً لاختلاف احتياجاته من طعام أو شراب أو إحساس بالوحدة أو الإنزعاج.
في جميع الأحوال¡ يفترض بالأهل الإستجابة لبكاء الطفل في هذه المرحلة بالكلمات واللمسات المهدئة بغية منحه الشعور بالحب والأمان.
وتجدر الإشارة الى أن الطفل في هذا العمر يفضل الأحاسيس الناعمة ويكره أن يمسكه أحد بقوة أو بشكل مفاجئ. ولعل أفضل طريقة لحمله هي بتقريب وجهه من وجه أمه¡ والتحدث إليه بنغمة ودية أو الغناء بصوت حنون لأن ذلك من شأنه تعزيز شعوره بالدفء والأمان.
الأشهر الثلاثة الأولى
ما إن تبدأ مرحلة النمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى حتى يلاحظ الأهل تطورات مذهلة في قدرات طفلهم على الصعيدين الذهني والجسدي. فبعد غياب ردود الفعل اللاإرادية تدريجياً¡ يختفي أيضاً تشنج العضلات شيئاً فشيئاً ليبدأ الطفل ببسط يديه ورجليه براحة أكبر.
في هذه الفترة¡ يصبح بإمكان الطفل أن يرفع رأسه وصدره عندما يستلقي على معدته. كما يلاحظ الأهل أنه يفتح يديه ويغلقهما¡ ويضرب بعنف على الأشياء المتدلية¡ ويمسك بالألعاب ويهزها.
وفي إطار التفاعل مع الآخرين¡ ينمو إدراك الطفل لمحيطه¡ فيبتسم للوجوه والأصوات المألوفة¡ ويستمتع باللعب¡ كما يبدأ بالثرثرة وبتقليد بعض الأصوات وتعابير الوجه¡ في حين تلاحق عيناه الأشياء المتحركة.
خلال هذه الأشهر¡ يساهم الأهل في تطوير النمو الذهني والعاطفي لطفلهم عن طريق تهدئته وطمأنته باستمرار¡ والتحدث إليه بحنان أثناء الطعام أو الاستحمام أو خلال أي من النشاطات الخاصة به.
وبما أن الطفل بات أكثر إدراكاً¡ فمن المفيد إسماعه أصواتاً مختلفة (صوت الساعة¡ الريح¡ الموسيقى الخفيفة¡ الخ...)
ومناداته باسمه¡ إضافة الى إعطائه ألعاباً ناعمة الملمس زاهية الألوان.
بين الأربعة والستة أشهر
في هذه المرحلة تنمو القدرات الاجتماعية لدى الطفل وتصبح تحركاته هادفة وذات معنى. فهو يبدي تجاوباً لتعابير الآخرين السارة والحزينة¡ ويستمتع بالألعاب الإجتماعية¡ كما يبدي اهتماماً ملحوظاً بالمرآة. في موازاة ذلك¡ تنمو قدراته الجسدية¡ فيصبح بإمكانه الجلوس بمساعدة ثم من دون مساعدة¡ كما يحافظ على توازن رأسه فلا يميل الى الوراء إذا لم يسند¡ ويستطيع الطفل أيضاً في هذه المرحلة نقل الأشياء من يد الى أخرى والمجاهدة للوصول الى أشياء بعيدة عن متناوله. كما تتطوّر رؤيته للألوان¡ واستجابته للأصوات بإصداره أصواتاً وألحاناً¡ ويبدأ بمد يديه طلباً لأن يُحمل

Content Management Powered by CuteNews
معرض الصور النادي الصيفي

متابعة أولياء الأمور